حذر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، من تخلي المواطن العراقي عن الديمقراطية اذا استمرت القوى السياسية في الصراع على المصالح والمكاسب”.
وقال العبادي خلال كلمته بملتقى السليمانية الخامس الذي ترعاه الجامعة الامريكية في المحافظة بحضور عدد كبير من القيادات السياسية “أدعو القوى السياسية الى المزيد من الوحدة فالمواطن يراقب واذا رأى بان مساعي القوى السياسية هي لمصالحها ومكاسبها فقط فسيذهب لخيارات اخرى غير الديمقراطية ونحن لا نريد العودة الى الدكتاتورية” مشيرا الى ان “الفساد لا يقلل ضررا عن الارهاب بل يؤدي اليه”.
وأضاف، ان الخلافات السياسية والمذهبية والاثنية تحولت الى إعاقة، وأن انتصارنا في الحرب لن تتحقق الا بوحدتنا، واليوم لاول مرة القوات العراقية تقاتل جنباً الى جنب البيشمركة، وولا يجوز ان تكون لنا قوة امنية تابعة لهذا الحزب او لمذهب او قومية، وأدعو الى توحيد القوات العراقية
وأشار العبادي “نحاول تحويل المناطق المتنازع عليها الى متفق عليها بالاعمار، ويحكمها اهلها ومنها الموصل” مشددا على “وحدة العراق”.
وأكد أن “من يقاتل في الموصل ليس لهم مصلحة في المدينة، “معربا عن أمله بان “تكون هذه التضحيات الجسام درسا بليغا لنا للتقدم الى الامام” لافتا الى ان “معركتنا مصيرية وداعش لا تصارعنا على السلطة والمناصب وانما تهدد وجودنا”.
وجدد رئيس الوزراء “دعوته الى المصالحة المجتمعية بين افراد المجتمع ويجب ان تعود كل الاقليات في الموصل الى مناطق سكناهم” مؤكدا انه “لا معنى لكسب الحرب دون كسب السلام”.
وشدد “لا نريد ان تكون هنالك أجهزة قمعية في الدولة ودكتاتورية في الحكم” مبينا “أننا فخورون بتنوعنا واختلافنا لكن لا ينبغي ان يتحول الاختلاف السياسي الى عنصر عرقلة لتقدم المجتمع”ز
وتابع العبادي “نتعامل مع دول الجوار والمنطقة على اساس المصالح المشتركة، مشيرا الى ان “العالم وقف مع العراق في حربه ضد الارهاب وجميع الدول وجدت مصلحتها في دعمنا”.
ودعا “دول المنطقة الى التعاون ضد الارهاب فحرب سوريا واليمن وليبيا والعراق لا تنتج الا أرهاباً”.
ونوه “نريد بناء جيش يحمي العراق من اي تهديد داخلي او خارجي، ولن اتردد بضرب مواقع للارهاب في دول مجاورة تهدد أمن العراق، واستخدمنا ذلك في سوريا واستهدفنا مواقع لتفخيخ العجلات تُعد لارسالها الى العراق”.
وهنأ العبادي بعيد المرأة” معربا عن أمله “بأن تكون المرأة قادة لاحزاب سياسية” داعيا “الجامعات الى ان يكون لها دور في تكوين المستقبل ونريد للجامعة ان تخرج قيادات للمجتمع ولا تحصر دورها على الجانب الاكاديمي”.
كما دعا العبادي “الجامعات الى اجراء دراسات معمقة عن مشاكل المجتمع”.